وطن الشموخ . عالي الطموح

مقال بمناسبة اليوم الوطني ٨٩



وطن الشموخ ..عالي الطموح

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على نور الهدى المبين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه الغر الميامين وعلى من سار على نهجهم إلى يوم الدين

أما بعد

تحل علينا ذكرى سنوية عزيزة على قلوبنا وهي ذكرى اليوم الوطني ٨٩ و بهذه المناسبة اسمحوا لي أيها الأعزاء أن أستشعر معكم معنى هذه الذكرى وآثرها العميق في نفس كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة الشامخة على مر الأزمان والعصور (المملكة العربية السعودية)

كم مرة استوقفتك مشاعرك الإنسانية نحو حدث ما ؟ كم مره شاهدت موقفا مؤثرا نقش في قلبك بصمة لاتزال تلقي بظلالها على مجرى حياتك ؟ فأيقظت في نفسك ذخائر مخزونة دفعتك نحو العمل الجاد الدؤوب لأنها تستحق منك الجهد والتعب بالقدر الذي أثرت فيك !

إن المواقف الخالدة في ذاكرة التاريخ تصف حجم التضحيات التي قُدمت لك أيها الإنسان السعودي لتعيش برخاء وأمان وراحة وانسجام مع مكونات الحياة الأخرى ..وإذا كانت هناك أحداث ومواقف تستحث فينا المشاعر بين الحين والآخر فإن تلك التضحيات توقظ فينا أجمل المشاعر لتصنع في ذاكرتنا وقلوبنا نقشا واحداً اسمه( وطن الشموخ (المملكة العربية السعودية ..سيبقى عالي الطموح ) وسنجد أن صدى تلك الجهود المبذولة من قبل قادة هذا الوطن الغالي تنعكس في أداءنا في حياتنا لنكون عند حسن ظنهم وكفوا للمسؤوليات المنوطة بنا كلا في مجالة

وطن الشموخ سيبقى عالي الطموح مادامت السموات والأرض بحول الله وقوته بقيادة مولاي خام الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ، وبجهود أبناء الوطن المخلصين ذكورا وإناثاً

_على حد سواء _ سيبقى وطني شامخا عالي الطموح والحضن الآمن للجميع طالما ان العامل يقوم بأداء عمله بكل أمانه واخلاص ، وطالما أن كل راع مسؤول عن رعيته : فالآباء والآمهات ،، الأبناء والبنات ،، الموظفين والموظفات ،، كلا يقوم برسالته على أكمل وجه ستبقى منظومة الوطن تسير بكفاءة واقتدار للريادة والشموخ بإذن الله وحوله وقوته ، لانسمع للوشاة ولا نروج للشائعات ، ولانتحدث الا بكل جميل ، ولانرى الا مستقبلنا المشرق .

لقد كتب الله على هذه البلاد أن تكون منارة العلم والهدى ومهبط الوحي والرسالة السماوية وستبقى كذلك حارسة للدين ومجددة له عبر الزمان والعصور فالإسلام هو دين العالمية لايبلى ولا يندثر ولا تنقضي عجائبه ، كتب الله للإسلام الخلد ، والسعودية حاملة رايته فمن احبها احب الإسلام ومن عاداها فهو عدو الدين ، وهاهي بلادنا تقدم الإسلام للعالم مجددا بصورته السمحة الوسطية التي حاول البعض من الغلاة والمرجفين تشويهه وانتقاصه ، وان كان هناك بعض الممارسات الخاطئة تصدر من بعض المنتمين لهذا الوطن فهي تصرفات تمثلهم ولا تمثل وطن الشموخ الذي ظل شامخا برسالته راسخا بمبادئه وقيمه الأصيلة ، مواكبا لعصره في ثبات ووقار واقتدار ، وحق لنا جميعا أن نفخر به ونردد معا (هذا السعودي فوق فوق ) .


بقلم سلوى بنت علي الظلعي
مشرفة تربوية بمكتب التعليم بالخفجي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة