خير متاع الدنيا

خير متاع الدنيا
بقلم الأستاذة / سلوى الضلعي*
في قوله صلى الله عليه وسلم ( الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) اشارة مؤكدة لمكانة المرأة ودورها العظيم في بناء الحياة الاجتماعية الصالحة في اسرتها وفي مجتمعها
جاء في معنى المتاع في معاجم اللغة
أن (المتاع هو كل ما ينتفع به ويُرغب في اقتناءه والحصول عليه للتمتع به ،،) وجاء هنا في حديث النبي عليه الصلاة والسلام نكره في سياق العموم مما يدل على شمولية معنى المتاع وخيريته لتشمل كل شيء ممكن ينتفع به فإن ما عند المرآة الصالحة هو أفضل منه
اذن فالتمتع بالمرأة الصالحة في جميع النواحي هو خير متاع في هذه الدنيا لقدرة هذا المخلوق العجيبة التي منحها الله لها ، ولا يمكن اختزال هذه المكانة لها في جانب واحد وهو التمتع بها في عش الزوجية فقط  بل الأمر أشمل من هذا حسب الأدوار العديدة المسندة لها ، فهي خير من يجيد الأدوار العظيمة ان تولت دور الزوجة أو الأم أو الابنة أو الموظفة أو أي مهمة تقوم بها فهي على قدر عالي من الابداع والامتاع بإذن الله .
ان جودة الحياة الدنيا ومتعتها لا تكتمل الا بالفهم الصحيح المعتدل لدور كل شخص في هذه الحياة ، وأن التكاملية في الأدوار مطلوبة لحفظ توازن الحياة الاجتماعية واستقرارها وعدم ميلها لصالح طرف على حساب طرف آخر ..
وهذا الثناء على المرأة الصالحة  لا ينقص أبدا من قيمة الرجل الصالح بل يظل للرجال على النساء درجة وهذه الدرجة هي درجة الرعاية المساندة والدعم لهذا المخلوق المبدع ( المرأة الصالحة ) ..
هنيئا للمرأة الصالحة هذه الاشادة النبوية وهنيئا للرجال هذه المرأة الصالحة ان أحسنوا التعامل معها بالعدل والانصاف وترك روح الندية البغيضة التي زرعتها وسائل التواصل الجاهلة بين الرجال والنساء فهذه المقارنات المحمومة لا تليق أبدا بشيم الرجال والمرأة التي تنجرف وراء هذه المقارنات ليست داخله في وصف (المرأة الصالحة ) التي اعنيها في هذا المقال .
أختم مقالي فأقول: ان هذه النظرة الشمولية للتمتع بالمرأة الصالحة جزء لا يتجزأ من الوسطية والاعتدال ، وحتما علينا تصحيح مفاهيمنا المغلوطة نحو أدوار المرأة الصالحة وأن نهتم لذلك ،فهي اللبنة الأولى لبناء المجتمع الصالح الذي تسوده الألفة والمحبة والسلام باذن الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة